الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم جمع الصلاة وقصرها للمريض في البلد وحكم من أفتاه بالجواز

الجواب
فيه التفصيل: إن كان في مستشفى بلده فعليه أن يعيد ما صلى قصراً، وإن كان في بلد آخر فعمله صحيح ولا شيء عليه.
- هو قال: سأل فأفتي.
- أفتاه جاهل، وبلاء الناس من إفتاء الجهال، من أفتاه ؟ هذه فتوى باطلة؛ لأنها مخالفة لإجماع المسلمين إذ أن القصر لا يكون إلا في السفر، أما الجمع فلا بأس، فلو كان يتم ويجمع لقلنا: لا بأس، لكنه لا يتم، وهذه الفتوى غلط، والمشكل ليس في الجاهل البسيط، المشكل في الجاهل المركب، ومن هو الجاهل المركب ؟ الذي لا يعلم ولا يدري أنه لا يعلم، يفتي بغير علم.
ولهذا سأضرب ثلاثة أمثلة لنعرف من الجاهل من العالم: رجل سئل: متى كانت غزوة بدر ؟ فقال: في السنة الثانية.
ورجل سئل: متى كانت غزة بدر ؟ قال: في السنة الرابعة.
والثالث سئل: متى كانت غزة بدر ؟ قال: لا أدري.
الأول عالم لأن غزوة بدر في السنة الثانية.
والذي قال في السنة الرابعة جاهل جهله مركب.
والذي قال لا أدري: جاهل بسيط، والجاهل البسيط خير من المركب، لأن المركب يريد أن يركب رأساً، ويرى أنه عالم.
يقال: إن رجلاً -إما حكاية أو حق- كان يسمى توما الحكيم، كل من جاءه أفتاه بأي فتوىً كانت، وكان راكباً على أتان - حمار - فقال الحمار، والقائل على لسان الحمار لأن الحمار لا يتكلم:
قال حمار الحكيم توما لو أنصف الدهر كنت أركب
لأنني جاهل بسيط وصاحبي جاهل مركب
أي: كنت أركب: أركبه هو لأنني جاهل بسيط وصاحبي جاهل مركب، والجاهل البسيط خير من الجاهل المركب.
ويقول الثاني:
ومن رام العلوم بغير شيخ يضل عن الصراط المستقيم
وتلتبس العلوم عليه حتى يكون أضل من توما الحكيم
تصدق بالبنات على رجال يريد بذاك جنات النعيم
جاءه شباب قالوا: ما عندنا زوجات، قال: باسم الله هذه زوجة صدقة، وهذه زوجة صدقة، فتصدق بدون عقد، بدون مهر بدون شيء!! لأنه يظن أن التصدق بالنساء كالتصدق بالدراهم، وهذا من جهله.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى اللقاء الشهري، لقاء رقم(32)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟