السبت 19 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

حكم تلقين المحتضر، وحكم قراءة سورة (يس) عند المحتضر

الجواب
عيادة المريض من حقوق المسلمين بعضهم على بعض.
وينبغي لمن عاد المريض أن يذكره بالتوبة، وبما يجب عليه من الوصية. وبملء وقته بذكر الله عز وجل، لأن المريض في حاجة إلى مثل هذا الشيء، وإذا احتضر، وتيقن الإنسان أنه حضره الموت، فإنه ينبغي له أن يلقن: «لا إله إلا الله» كما أمر بذلك النبي - صلى الله عليه وسلم-، فيذكر الله عنده بصوت يسمعه حتى يتذكر. ويذكر الله، قال أهل العلم: ولا ينبغي أن يأمره بذلك، لأنه ربما يكون لضيق صدره، وشدة الأمر عليه يأبى أن يقول «لا إله إلا الله» حينئذ تكون الخاتمة سيئة. وإنما يذكره بالفعل، أي بالذكر عنده حتى قالوا: وإذا ذكَّره فذكر فقال: «لا إله إلا الله» فليسكت، ولا يحدثه بعد ذلك ليكون آخر قوله «لا إله إلا الله» فإن تكلم أي المحتضر فليعد التلقين عليه مرة ثانية ليكون آخر كلامه «لا إله إلا الله».
وأما قراءة (يس) عند المحتضر فإنها سنة عند كثير من العلماء لقوله - صلى الله عليه وسلم-: «اقرأوا على موتاكم يس»، لكن هذا الحديث تكلم فيه بعضهم وضعفه، فعند من صححه تكون قراءة هذه السورة سنة، وعند من ضعفه لا تكون سنة. والله أعلم.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(17/71- 72)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟