الجواب
لا شك أن الميت المسلم لا يجوز تشريحه، وذلك؛ لأن حرمته ميتاً كحرمته حياً، كما ورد في حديث رواه أبو داود بإسناد صحيح أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «كسر عظم الميت ككسره حياً». وهذا يدل على تحريم التعرض له بتشريح أو تكسير أو نحوه.
أما من لا حرمة له فإنه محل نظر، قد نقول: إنه محرم؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن التمثيل، قال: «لا تمثلوا». وقد نقول: إنه جائز؛ لأنه لا يقصد به التمثيل، وإنما يقصد به مصلحة، وفرق بين أن نقصد التمثيل والتشفي، وبين أن نقصد مصلحة بدون قصد التشفي. والله أعلم.