السبت 19 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 25-03-2020

حكم العقيقة بالإبل والبقر، وكيف يحسب اليوم السابع من الولادة؟ وكيفية توزيعها

الجواب

نشكر الله -عزّ وجلّ- أن جعل هذا المنبر المبارك منبرًا يصل صوته إلى مشارق الأرض ومغاربها, وينتفع به المسلمون في كل مكان, ونسأل الله تعالى أن يزيد الجميع من فضله, وأن يرزقنا علمًا نافعًا, وعملاً صالحًا, ورزقًا طيبًا واسعًا.

أما ما ذكره عن صنيعهم في العقيقة: فإن العقيقة سنة مؤكدة لا ينبغي للقادر عليها أن يدعها.

تذبح في اليوم السابع من الولادة, لا في اليوم الثامن كما قاله هذا السائل، فإذا ولد في يوم الأربعاء مثلاً كانت العقيقة في يوم الثلاثاء، وإذا ولد في يوم الثلاثاء كانت العقيقة يوم الاثنين، وإذا ولد في يوم الاثنين كانت العقيقة في يوم الأحد، وإذا ولد في الأحد كانت العقيقة في يوم السبت, وهكذا.

ثم إن العقيقة لا تسن من غير الغنم، لا تسن من البقر ولا من الإبل, وإنما السنة أن تكون من الغنم؛ عن الذكر شاتان، وعن الأنثى شاة واحدة, ومع قلة ذات اليد تكفي شاة واحدة عن الذكر.

ثم إنه لا ينبغي أن يكون بين الزوج وأصهاره شيء من الشقاق والنزاع من أجل توزيع هذه العقيقة، بل توزع إما أثلاثاً أو أنصافاً؛ يجعل للفقراء منها نصيب, وللأهل والجيران منها نصيب, وللأصدقاء منها نصيب، وإن شاء صاحبها-إن أدى ما للفقراء منها- أن يطبخها ويجمع عليها فلا بأس, والأمر في هذا واسع.

قال العلماء: وإذا فات ذبحها في اليوم السابع، فإنها تذبح في اليوم الرابع عشر، وإذا فات في الرابع عشر، فإنها تذبح في اليوم الحادي والعشرين، وما بعد ذلك لا تعتبر الأسابيع. ولكن ليحرص على أن يكون ذبحها في اليوم السابع.

المصدر:

الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب(8/365-366)


هل انتفعت بهذه الإجابة؟