الجواب
إذا شق عليه الصوم مشقة محتملة فهو مكروه؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم- رأى رجلاً قد ظُلل عليه والناس حوله زحام، فقال: «ما هذا؟» قالوا: صائم. قال: «ليس من البر الصيام في السفر». وأما إذا شق عليه مشقة شديدة فإن الواجب عليه الفطر؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم- لما شكى إليه الناس أنهم قد شق عليهم الصيام أفطر، ثم قيل له: إن بعض الناس قد صام فقال: «أولئك العصاة. أولئك العصاة» . وأما من لا يشق عليه الصوم فالأفضل أن يصوم اقتداءً بالنبي - صلى الله عليه وسلم-، حيث كان كما قال أبو الدرداء - رضي الله عنه-: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في رمضان في يوم شديد الحر وما منا صائم إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وعبد الله بن رواحة.