الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 25-03-2020

حكم الصلاة خلف إمام لا يحسن قراءة الفاتحة

الجواب
إذا كان إخلاله بالفاتحة يخل بالمعنى؛ فهذا لا تجوز الصلاة خلفه إلا لمن هو مثله؛ لأن قراءة الفاتحة على الوجه الصحيح ركن من أركان الصلاة؛ فلا تصح الصلاة خلف من يلحن فيها لحناً يخل بالمعنى؛ كما لو كان يقرأ (أَنعَمتَ عَلَيهِمْ): (أنعمتُ)؛ بالضم، أو: (الْعَالَمِينَ): (العالِمين)؛ بكسر اللام؛ هذا يخل بالمعنى؛ فلا يجوز الصلاة خلف من هذه حاله، أما إذا كان اللحن لا يحيل المعنى؛ فهذا أيضاً لا يجعل إماماً وهناك من هو أحسن منه قراءة. وأما اللحن في غيرها من السور؛ فتصح معه الصلاة. لكن لا ينبغي للمسلم أن يتساهل في قراءة القرآن، بل يجب عليه قراءة القرآن بالإتقان ما أمكن ذلك على الوجه الصحيح، ولكن صلاته صحيحة، وصلاة من خلفه صحيحة إذا لحن في غير الفاتحة. لكن إذا كان هناك من هو أحسن منه؛ فلا ينبغي أن يُتَّخذ إمامًا، بل يختار للصلاة الأجود قراءة؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم - : «يؤم القوم أقرأهم لكتاب الله عزَّ وجلَّ، فإن كانوا في القراءة سواء؛ فأعلمهم بالسنة» رواه مسلم في صحيحه.
فتجويد القراءة وإتقانها أمر مطلوب، ولا فرق في هذا بين الصلاة السرية والجهرية... الكل سواء في الحكم.
المصدر:
المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان

هل انتفعت بهذه الإجابة؟