الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

حكم الحلف بالولي وطلب الإعانة منه

الجواب
جوابنا على هذا السؤال هو أن طلب الحوائج من الأولياء الأموات أو الأحياء الذين لا يستطيعون مباشرة قضاء الحاجة شركٌ أكبر مخرجٌ عن الملة، وفاعله مخلدٌ في نار جهنم، قال الله تعالى: ﴿إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ﴾[المائدة: 72].
وأما إذا كان الولي حاضراً وطلب منه الإنسان ما يقدر عليه: كإعانته على إخراج عفشه من البيت، أو بتحميله في السيارة أو ما أشبه ذلك، فهذا لا بأس به؛ لأن طلب قضاء الحاجة من الحي الحاضر القادر لا بأس به؛ لأنه من الاستعانة بأخيه المسلم على قضاء حاجته، وقد قال النبي-صلى الله عليه وسلم-: «تعين الرجل في دابته فتحمله عليها، أو ترفع له عليها متاعه صدقة».
وأما الحلف بالأولياء فهو أيضاً شرك؛ لقول النبي-صلى الله عليه وسلم-: «من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك». ولكن إن كان يرى أن هذا الولي يستحق من التعظيم ما يستحقه الله -عز وجل- فإنه شركٌ أكبر، وإن كان لا يرى ذلك ولكن حلف بهذا الولي إجلالاً وتعظيماً له دون أن يرى أنه يستحق من التعظيم ما يستحقه الرب العظيم فإن هذا يكون شركاً أصغر.
وعلى كل حال فيجب الحذر من هذا وأن لا يحلف إلا بالله؛ لقول النبي-صلى الله عليه وسلم-: «من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت».
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟