الأحد 20 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

حكم الجماع في نهار رمضان جهلاً أو نسياناً

الجواب
كل المفطرات، كل المحظورات في كل عبادة، لابد فيها من الشروط الثلاثة هذه، حتى في الصلاة لو تكلم الإنسان ناسياً أو جاهلاً لا يدري أن الكلام يبطل الصلاة، حتى في محظورات الإحرام.
السائل: في طرف واحد في هذه العبادة، لكن الجماع من الطرفين.
الشيخ: نعم. والطرفان ألا يمكن أن ينسوا، المهم نقول: إنه إذا وقع النسيان، أما كونه يمكن أو لا يمكن؟ فهذا عقلاً ممكن لا شك، صحيح أن النسيان في الأكل والشرب أكثر من الجماع، لكن ما دام لدينا قاعدة: ﴿رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا﴾ [البقرة:286] فهو شامل لكل شيء.
السائل: أحد الصحابة أتى الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقال: أتيت أمراً عظيماً وهلكت، لم يسأله الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ: هل كان جاهلاً أو ناسياً؟
الشيخ: قيل: إن الرسول عليه الصلاة والسلام يعلم، قال: هلكت.
وهذا يدل على أنه متعمد، ولهذا قال: «يا رسول الله! نسيت فأتيت أهلي» فلما قال: هلكت.
علم بأنه كان متعمداً، ولكن لو أن الإنسان فعل ذلك -جَاَمَع- لكن لم يدرِ أن عليه كفارة، هل يعذر؟ لا يعذر، إذا علم أنه حرام فقد انتهك الحرمة فتجب عليه الكفارة حتى لو كان يقول: لو علمت أن هذه الكفارة ما فعلت.
نقول: هذا ليس لك عذر. كالزاني مثلاً لو زنا وهو يعلم أن الزنا حرام، لكن لا يدري أنه يرجم إذا كان ثيباً، وقال: لو علم أنه يرجم ما فعل، نقول: هذا ليس لك بعذر.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(194)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟