الأحد 20 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

حكم التسمي ب-(عبد الحارث)

الجواب
إن التسمي بعبد الحارث فيه نسبة العبودية إلى غير الله -عز وجل- ، فإن الحارث هو الإنسان كما قال النبي-صلى الله عليه وسلم-: «كلكم حارث وكلكم همام» فإذا أضاف الإنسان العبودية إلى المخلوق كان هذا نوعاً من الشرك لكنه لا يصل إلى درجة الشرك الأكبر ولهذا لو سمي رجل بهذا الاسم لوجب أن يغير فيضاف إلى اسم الله -سبحانه وتعالى- أو يسمى باسم آخر غير مضاف وقد ثبت عن النبي-صلى الله عليه وسلم- أنه قال أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن واشتهر عند العامة قولهم: (خير الأسماء ما حمد وعبد) ونسبتهم ذلك إلى رسول الله-صلى الله عليه وسلم- فليس ذلك بصحيح أي ليست نسبته إلى النبي-صلى الله عليه وسلم- صحيحة، فإنه لم يرد عن النبي-صلى الله عليه وسلم- بهذا اللفظ وإنما ورد «أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن».
وأما قول السائل في سؤاله مع أن الله هو الحارث فلا أعلم اسماً لله تعالى بهذا اللفظ وإنما يوصف -عز وجل- بأنه زارع كما في قوله تعالى: ﴿أفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ﴾[الواقعة: 64].
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟