الثلاثاء 22 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم التداوي عند طبيب يطلب اسم المريض واسم والدته

الجواب
من كان يعمل هذا الأمر في علاجه فهو دليل على أنه يستخدم الجن، ويدعي علم المغيبات، فلا يجوز العلاج عنده، كما لا يجوز المجيء إليه ولا سؤاله؛ لقول النبي-صلى الله عليه وسلم- في هذا الجنس من الناس: «من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة». أخرجه مسلم في صحيحه.
وثبت عنه في عدة أحاديث النهي عن إتيان الكهان والعرافين والسحرة، والنهي عن سؤالهم وتصديقهم، وقال-صلى الله عليه وسلم-: «من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد-صلى الله عليه وسلم-» وكل من يدعي علم الغيب باستعمال ضرب الحصى أو الودع أو التخطيط في الأرض أو سؤال المريض عن اسمه واسم أمه أو اسم أقاربه فكل ذلك دليل على أنه من العرافين والكهان الذين نهى النبي-صلى الله عليه وسلم- عن سؤالهم وتصديقهم.
فالواجب الحذر منهم ومن سؤالهم ومن العلاج عندهم وإن زعموا أنهم يعالجون بالقرآن؛ لأن من عادة أهل الباطل التدليس والخداع، فلا يجوز تصديقهم فيما يقولون، والواجب على من عرف أحدا منهم أن يرفع أمره إلى ولاة الأمر من القضاة والأمراء ومراكز الهيئات في كل بلد حتى يحكم عليهم بحكم الله، وحتى يسلم المسلمون من شرهم وفسادهم وأكلهم أموال الناس بالباطل. والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(5/419-420)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟