الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم الاستهزاء بالله أو برسوله على سبيل المزاح

الجواب
هذا العمل وهو الاستهزاء بالله أو رسوله -صلى الله عليه وسلم- أو كتابه أو دينه ولو كان على سبيل المزح، ولو كان على سبيل إضحاك القوم كفر ونفاق، وهو نفس الذي وقع في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- في الذين قالوا: (ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونًا ،ولا أكذب ألسنًا، ولا أجبن عند اللقاء)
يعني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وأصحابه القراء فنزلت فيهم: ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ﴾[التوبة: 65] لأنهم جاؤوا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- يقولون: إنما كنا نتحدث حديث الركب نقطع به عناء الطريق، فكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول لهم ما أمره الله به: ﴿أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ﴾[التوبة: 65- 66].
فجانب الربوبية، والرسالة، والوحي، والدين جانب محترم، لا يجوز لأحد أن يعبث فيه لا باستهزاء بإضحاك، ولا بسخرية فإن فعل فإنه كافر؛ لأنه يدل على استهانته بالله -عز وجل- ورسله وكتبه وشرعه وعلى من فعل هذا أن يتوب إلى الله -عز وجل- مما صنع؛ لأن هذا من النفاق فعليه أن يتوب إلى الله ويستغفر، ويصلح عمله، ويجعل في قلبه خشية الله -عز وجل- وتعظيمه وخوفه ومحبته. والله ولي التوفيق.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(2/156-157)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟