الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 25-03-2020

حكم الاستعاذة عند التثاؤب والحمدلة عند التجشؤ

الجواب
لا يسن للإنسان إذا تثاءب أن يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم؛ لأن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أمر عند التثاؤب بأن يكتم الإنسان ما استطاع، فإن لم يستطع يضع يده على فيه، ولم يرشد الأمة إلى أن يقولوا: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
وأما قوله تعالى:﴿وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ﴾[الأعراف: 200] فالمراد بنزغ الشيطان هنا الأمر بالمعصية أو ترك الطاعة.
وأما الحمد عند التجشؤ فهذا أيضاً ليس بمشروع؛ لأن الجشاء معروف أنه طبيعة بشرية، ولم يقل النبي عليه الصلاة والسلام: إذا تجشأ أحدكم فليحمد الله. أما في العطاس فقد قال: «إذا عطس فليحمد الله» وفي الجشاء لم يقلها.
نعم لو فرض أن الإنسان مريض بكونه لا يتجشأ فأحس بأنه قدر على هذا الجشاء فهنا يحمد الله؛ لأنها نعمة متجددة.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(89)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟