الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 25-03-2020

حكم الاستعاذة بعد التثاؤب

الجواب
لم يرد أن الإنسان إذا تثاءب يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وإنما الوارد أن يكتم الإنسان التثاؤب ما استطاع وإذا لم يستطع فليضع يده على فيه والنبي- صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أرشد إلى هذا عند التثاؤب ولم يقل وليستعذ بالله من الشيطان الرجيم فإن قال قائل أليس الله يقول: ﴿وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنْ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾[فصلت: 36] وقد أخبر النبي- صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أن التثاؤب من الشيطان فالجواب كل ذلك صحيح قال الله هذا وأخبر النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه من الشيطان لكن المراد بالنزغ في الآية الكريمة هو هم الإنسان بالسيئة إما بترك واجب وإما بفعل محرم، فإذا أحس الإنسان بأنه أهم بذلك فليقل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وأما التثاؤب فقد أخبر الرسول - عليه الصلاة والسلام- ما يسن أن يقوم به الإنسان عند وجود التثاؤب.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟