الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم الإخلال بالترتيب في الوضوء وحكم ترك التشهد بعده

الجواب
التشهد لا يكون في أثناء الوضوء كما هو ظاهر سؤال الأخ وإنما التشهد بعد الفراغ من الوضوء ومع هذا، فالتشهد سنة فإن من توضأ فأسبغ الوضوء ثم قال: «أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء» فهو سنة وليس بواجب أي التشهد بعد الفراغ من الوضوء وأما من نسي الترتيب فبدأ بغسل عضو قبل الآخر فإن ذلك موجب لبطلان وضوئه إذا كان متعمداً لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- حينما أقبل على الصفا قرا: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ﴾[البقرة: 158] ثم قال: «أبدأ بما بدأ الله به» وفي رواية للنسائي: «ابدؤوا بما بدأ الله به» بلفظ الأمر وإذا قرأنا آية الوضوء وجدنا أن الله تعالى بدأ بغسل الوجه ثم غسل اليدين ثم مسح الرأس ثم غسل الرجلين وعلى هذا فيجب الترتيب بين هذه الأعضاء الأربعة على ما أمر الله تعالى به في كتابه، لكن إذا نسي الترتيب فلم يرتب، فقد اختلف أهل العلم هل يصح وضوءه حينئذ أولا يصح؟ والأحوط والأولى: أن يُعيد الوضوء فيما خالف ترتيبه، فمثلاً: إذا كان قد غسل وجهه ثم مسح رأسه ثم غسل يديه نقول له: أعد مسح الرأس؛ لأنه وقع في غير محله ثم أغسل الرجلين ولا حاجة إلى أن تعيد الوضوء من أوله؛ لأنه عندما تعيد ما حصل فيه مخالفة الترتيب تعيد العضو، وما بعده، أي العضو الذي حصل فيه المخالفة وما بعده.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟