الثلاثاء 22 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم الأذان الثاني يوم الجمعة

الجواب
الأذان الثاني يوم الجمعة سنة بلا شك ولا أعلم أحداً خالف فيها وأما الأذان الأول الذي قبل هذا الأذان فقد سنه أمير المؤمنين عثمان - رضي الله عنه - وسنة الخليفة الراشد متبعة بأمر الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- حين قال «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ» فإن قال قائل كيف نعمل بهذا والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- لم يعمل به قلنا نعمل به لأن هذا من اجتهادات من له سنة متبعة وهو أمير المؤمنين عثمان - رضي الله عنه - وليس في السنة عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ما يخالفه فإن سبب زيادة هذا الأذان في عهد عثمان ليس موجودا في عهد النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن بلالًا في رمضان يؤذن قبل الفجر لا للفجر ولكن ليوقظ النائم ويرجع القائم قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : «إن بلالا يؤذن بليل ليرجع قائمكم ويوقظ نائمكم فكلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان ابن أم مكتوم فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر».
والحاصل أن الأذان الثاني للجمعة مشهور لا ريب فيه ولا إشكال وموجود في عهد النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وأما الأذان الأول فهو من سنن عثمان - رضي الله عنه - وعثمان أحد الخلفاء الراشدين الذين لهم سنة متبعة.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟