الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

حكم أهل الفترة وحكم أبوي النبي- صلى الله عليه وسلم-

الجواب
أهل الفترة فيهم خلاف بين العلماء، والأرجح في شأنهم أنهم يمتحنون يوم القيامة، فمن أجاب لما طلب منه نجا، ومن أبى هلك، كما صح بذلك حديث الأسود بن سريع التميمي السعدي وغيره. وأما أبوا الرسول- صلى الله عليه وسلم- فليسا من أهل الفترة؛ لأن العرب كانوا على ملة إبراهيم- صلى الله عليه وسلم-، خصوصا في أرض الحجاز، وإنما دخل عليهم الشرك أخيرا في عهد عمرو بن لحي الخزاعي، ولكن عندهم بقايا من دين إبراهيم، مثل الحج وغيره، فليسوا أهل فترة، لأن أهل الفترة عبارة عن قوم لم تبلغهم دعوة أحد من الرسل، وقد ثبت عنه- صلى الله عليه وسلم- أنه قال لرجل سأله عن أبيه: «إن أبي وأباك في النار» رواه مسلم في (صحيحه) وثبت عنه- صلى الله عليه وسلم- أنه استأذن ربه أن يزور قبر أمه فأذن له، واستأذن أن يستغفر لها فلم يؤذن له، وقد قال الله -عز وجل-: ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ﴾[التوبة: 113] وهذه الآية نزلت في أبي طالب وأمثاله ممن مات على الشرك بعد الدعوة.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(2/499-500)المجموعة الثانية.
بكر أبو زيد ... عضو
عبد العزيز آل الشيخ ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز. ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟