الجواب
حكم أولاد المشركين في الدنيا حكم آبائهم، أما في الآخرة فالصحيح من أقوال أهل العلم في شأنهم قولان:
أحدهما: أنهم يمتحنون عن الإسلام فمن نجا من الفتنة دخل الجنة، ومن لم ينج دخل النار، وذلك بأن يدعى إلى الإسلام فمن أجاب دخل الجنة ومن لم يجب دخل النار.
والثاني: أنهم من أهل الجنة؛ لما رواه البخاري في (صحيحه) من حديث سمرة بن جندب أنه- صلى الله عليه وسلم- رآهم في المنام مع إبراهيم -عليه السلام- في روضة مع أطفال المسلمين ولأنهم ماتوا على الفطرة لم يهودهم آباؤهم ولم ينصروهم ولم يمجسوهم؛ لقوله- صلى الله عليه وسلم-: «ما من مولود إلا يولد على الفطرة» وفي لفظ: «إلا على هذه الملة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه» الحديث متفق عليه. وقد بسط العلامة ابن القيم -رحمه الله- تعالى القول فيهم في آخر كتاب (طريق الهجرتين وباب السعادتين) فليراجع لمزيد الفائدة.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.