الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم أخذ الأجرة على تدريس القرآن

الجواب
ليس في أخذ الأجر على تعليم القرآن شيء، بل قال النبي عليه الصلاة والسلام: «إن أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله» وكما أن الإنسان يشتري المصحف ليقرأ فيه بالدراهم كذلك لا حرج عليه أن يؤجر شخصاً يعلمه القرآن، لكننا نقول الأولى بالشخص إذا أغناه الله -عز وجل- أن لا يأخذ على تعليم القرآن أجراً؛ لأنه يكتسب من الأجر إذا علم القرآن بدون أجرٍ دنيوي يكتسب أجراً عظيماً؛ لأن قارئ القرآن له في كل حرف عشر حسنات والمعلم الذي لم يدرك المتعلم القرآن إلا به لا شك أنه يؤجر بمثل أجر القارئ؛ لأنه دل على خير والدال على الخير كفاعله، ولهذا ننصح إخواننا الذي يعلمون الناس كتاب الله -عز وجل- سواء في حلق المساجد أو كان في بيوتهم إذا كان الله قد أغناهم ننصحهم أن لا يأخذوا على تعليمهم أجراً من الدنيا ليتوفر لهم أجر الآخرة: ﴿وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى﴾[الأعلى: 17] ﴿وَلأَجْرُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ﴾[يوسف: 57] فعلى هذا ننصح إخواننا بما ذكرنا ولكن لو أخذوا على هذا أجراً فلا بأس.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟