الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حديث: «أجرك على قدر نصبك ليس المقصود به طلب المشقة»

الجواب
الحديث يقول فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - : «على قدر نصبك» ولم يقل: (أتعبي فيها) والمعنى إذا تعبتي في العمرة وزاد عليك العمل فالأجر على قدر العمل، وعلى قدر التعب، فمثلاً: إنسان يذهب للمسجد ليصلي جماعة ويتعب بعض الشيء، وإنسان آخر يذهب بسهولة، فالأول يؤجر على مشقته، لكن لا نقول: اطلب الاشقاق على نفسك، بل إن طلب الاشقاق على النفس من الأمور المذمومة، ولهذا نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عبدالله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - أن يصوم كل الدهر، وأن يقوم كل الليل، لما فيه من المشقة، الله تعالى يقول: ﴿مَّا يَفعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ . . .﴾[النساء: 147 ] أما «أجرك على قدر نصبك» فالمعنى إذا تعبتي في نسكك فلك أجر على التعب، كإنسان يطوف والمطاف واسع، وإنسان آخر يطوف بمشقة، فالثاني أكثر أجرًا للمشقة، لكن لا نقول: انتظر حتى يوجد الزحام الشديد ثم طف.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(24 /43)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟