الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

جمع المصحف على حرف واحد

الجواب
ثبت عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قوله: «إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه». وقال المحققون من أهل العلم: إنها متقاربة في المعنى مختلفة في الألفاظ.
وعثمان - رضي الله عنه- لما بلغه اختلاف الناس، وجاءه حذيفة - رضي الله عنه- وقال: أدرك الناس. استشار الصحابة الموجودين في زمانه كعلي وطلحة والزبير وغيرهم، فأشاروا بجمع القرآن على حرف واحد حتى لا يختلف الناس، فجمعه - رضي الله عنه- وكون لجنة رباعية لهذا، ويرأسهم زيد بن ثابت - رضي الله عنه- فجمعوا القرآن على حرف واحد، وكتبه ووزعه في الأقاليم حتى يعتمده الناس وحتى ينقطع النزاع. أما القراءات السبع أو القراءات العشر فهي موجودة في نفس ما جمعه عثمان - رضي الله عنه- في زيادة حرف أو نقص حرف أو مد أو شكل للقرآن، كل هذا داخل في الحرف الواحد الذي جمعه عثمان - رضي الله عنه- والمقصود من ذلك حفظ كلام الله ومنع الناس من الاختلاف الذي قد يضرهم ويسبب الفتنة بينهم. والله جل وعلا لم يوجب القراءة بالأحرف السبعة؛ بل قال النبي - صلى الله عليه وسلم- : «فاقرءوا ما تيسر منه» فجمع الناس على حرف واحد عمل طيب ويشكر عليه عثمان والصحابة - رضي الله عنهم- وأرضاهم - لما فيه من التيسير والتسهيل وحسم مادة الخلاف بين المسلمين.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(24/331-332)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟