الجواب
الأولى: أن يسمى القرآن بما سماه الله به في كتابه من كونه شريعة ومنهاجاً وذكرا وموعظة، أما تسميته نظاما فلم يرد ذلك في الكتاب ولا في السنة فيما نعلم، وإن كان قد اشتمل على تنظيم أمور المسلمين في دينهم ودنياهم، ولكن الاقتصار على أسمائه التي سماه الله وسماه بها رسوله- صلى الله عليه وسلم- أولى وأحوط، وليس هو أول نظام كما قال الإمام المذكور، بل قبله كتب سماوية، أوضح الله فيها ما يحتاجه العباد المنزلة عليهم؛ كالتوراة والإنجيل، والقرآن أشرفها وأعظمها وأكملها، وقد قال الله سبحانه وتعالى فيه: ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ﴾[النحل: 89].
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.