الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 02-09-2023

تجاوز الميقات بغير إحرام فهل يجزئه صدقة بدلا من الذبح؟

الجواب

إذَا َمرَّ الإنسانُ بالميقاتِ وهو يريدُ العمرة سواءٌ عن طريق البرّ أو طريق الجو فإن الواجبَ أَلا يَتجاوزَهُ حَتى يُحرمَ؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- وَقَتَ هذه المواقيت وقالَ: (هُنَّ لَهُنَّ وَلِمَنْ أَتَى عَلَيْهِنَّ لِغَيرِ أَهْلِهِنَّ)، وقالَ ابنُ عمر -رضي الله عنه- عنِ النبي -صلى الله عليه وسلم-:(يُهِلُ أَهْلُ المَدِينَةِ مِنْ ذِي الحُلَيْفَةِ)، وكلمةُ (يُهلُّ) خبر بمعنى الأمرِ، فَمَن خالفَ وتجاوز الميقات فالواجب عليهِ عندَ أكثر أهلِ العلمِ أن يذبح فِديةً في مكةَ ويُوزَعُها على الفقراء، هَذا إذا كانتْ حاله ميسورةً، أما إذا كانَ فقيرًا فعليه أن يتوبَ إِلى اللهِ ويستغفرَهُ وأَلا يعود.

وأما قول السائل:هل يجزئ الطعامُ أو هل تجزئُ الدراهم؟

فنقول:لا يجزى الطعام ولا الدراهمُ.

وأما قوله:هل يجزئ في غير مكةَ؟

فنقولُ: لا؛ لأن هذا واجبٌ يتعلق بالنسكِ والنسك يتعلق بالبيت وعلى هذا فلا بدَّ أن يَكونَ الذبح والتفريقُ في مكة، وإذا كانَ هذَا الرجلُ مُستعجلًا فإن له أن يُوكَّلَ مَن يثقُ بهِ في ذبح هذه الفدية، وإذا لم يتيسر له ذلك في سفره هذا، فإنه لا بأس أن يوكل ولو بعد رجوعه إلى بلدِهِ ويذبح له.

المصدر:

[دروس وفتاوى من الحرمين الشريفين للشيخ ابن عثيمين (16/46)].


هل انتفعت بهذه الإجابة؟