الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

تأويل حديث: (صلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ثمانيًا جميعاً وسبعاً جميعاً)

الجواب
ليس للمسلم أن يجمع بين الصلاتين في الحضر من دون علة كالمرض، أو الاستحاضة للمرأة، بل يجب أن تُصلى كل صلاة لوقتها الظهر في وقتها، والعصر في وقتها، والمغرب في وقتها، والعشاء في وقتها، ولا يجوز الجمع بين الصلاتين من دون علة شرعية، وما ورد عنه -صلى الله عليه وسلم- «أنه صلى في المدينة ثمانياً جميعاً وسبعاً جميعاً» يعني الظهر والعصر والمغرب والعشاء، فهذا عند أهل العلم لعلة قال بعضهم: إنه كان هناك وباء (أي مرض عام) شق على المسلمين فجمع بهم -عليه الصلاة والسلام- ، ولم يحفظ عنه ذلك إلا مرة واحدة -عليه الصلاة والسلام- للعذر المذكور، لم يحفظ أنه كان يفعل هذا دائماً أو مرات متعددة، إنما جاء هذا مرة واحدة عن ابن عباس -رضي الله عنه- عن النبي -عليه الصلاة والسلام-.
وقال آخرون: إن الجمع صوري وليس بحقيقي وإنما صلى الظهر في وقتها في آخره، والعصر في أوله، والمغرب في آخره، والعشاء في أوله، وهذا رواه النسائي بإسناد صحيح عن ابن عباس أنه صلى الظهر في آخر وقتها وقدم العصر، وصلى المغرب في آخر وقتها وقدم العشاء، فسمي جمعاً، والحقيقة أنه صلى كل صلاة في وقتها.
وهذا جمع منصوص عليه في الرواية الصحيحة عن ابن عباس فيتعين القول به، وأنه جمع صوري، فلا ينبغي لأحد أن يحتج بذلك على الجمع من غير عذر.
أما أنت أيها السائل فلك أن تصلي معهم الظهر والمغرب في وقتها فقط، وليس لك أن تصلي معهم العصر والعشاء، بل عليك أن تؤخرها إلى وقتها.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(12/309- 310)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟