الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

بيان معنى: (الساق) في قوله تعالى: (يوم يكشف عن ساقٍ . . )

الجواب
الرسول-صلى الله عليه وسلم- فسرها بأن المراد يوم يجيء الرب يوم القيامة، ويكشف لعباده المؤمنين عن ساقه وهي العلامة التي بينه وبينهم سبحانه وتعالى، فإذا كشف عن ساقه عرفوه وتبعوه، وإن كانت الحرب يقال لها: كشفت عن ساق، إذا اشتدت. وهذا معنى معروف لغويا قاله أئمة اللغة.
ولكن في الآية الكريمة يجب أن يفسر بما جاء في الحديث الشريف، وهو كشف الرب عن ساقه سبحانه وتعالى، وهذه من الصفات التي تليق بجلال الله وعظمته، لا يشابهه، فيها أحد جل وعلا، وهكذا سائر الصفات كالوجه واليدين والقدم والعين وغير ذلك من الصفات الثابتة بالنصوص، ومن ذلك الغضب والمحبة والكراهة وسائر ما وصف به نفسه سبحانه في الكتاب العزيز، وفيما أخبر به عنه النبي-صلى الله عليه وسلم-.
كلها صفات حق، وكلها تليق بالله -جل وعلا- لا يشابهه فيها أحد سبحانه وبحمده، كما قال تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾[الشورى: 11] وقال تعالى: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾[الإخلاص: 1-4] وهذا هو قول أهل السنة والجماعة من أصحاب النبي-صلى الله عليه وسلم- ومن تبعهم بإحسان من أئمة العلم والهدى.. والله الموفق...
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(4/130-131)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟