الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

الحكمة من النهي عن الصلاة في أوقات النهي؟

الجواب
أولا نقول الحكمة هي نهي النبي - عليه الصلاة والسلام- فإن مجرد الحكم الشرعي هو حكمة قال الله - عز وجل- : ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ﴾ [الأحزاب: 36] ولما سئلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: «ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة» قالت: «كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة» فجعلت العلة والحكمة هي الحكم الشرعي ولا شك في هذا فنحن نؤمن بأن كل حكم قضاه الله ورسوله فإنه حكمة سواء علمنا علته الموجبة أم لم نعلم أما بالنسبة لأوقات النهي فإن الحكمة من ذلك بالنسبة لما بعد العصر وما بعد الفجر هي أن الكفار إذا طلعت الشمس سجدوا لها وإذا غابت سجدوا لها فيسجدون لها مُحيين في أول النهار ومودعين في آخر النهار فنهي المرء أن يتحرى الصلاة لئلا يتمادى به الأمر حتى يصلي عند الطلوع وعند الغروب، أما نصف النهار فقد أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم- أن الحكمة في ذلك أن النار تسجر في هذا الوقت.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟