السبت 19 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

التوفيق بين قوله تعالى: (في يوم كان مقداره ألف سنة) وقوله: (في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة)

الجواب
أما آية السجدة فإن الله يقول: ﴿يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ﴾[السجدة:5] هذا في الدنيا ﴿فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ﴾[السجدة:5] وذلك أنه قد جاء في الحديث: «بين الأرض والسماء الدنيا خمسمائة سنة، وأن كثف السماء خمسمائة سنة» . فعلى هذا ألفاً.
أما في سورة المعارج فإن ذلك في الآخرة، ولهذا يظهر لي أن قوله تبارك وتعالى: ﴿فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ﴾[المعارج: 4] متعلق بقوله: ﴿بِعَذَابٍ وَاقِعٍ * لِلْكَافِرِينَ﴾[المعارج: 1 ـ 2] أي: أن هذا العذاب الواقع للكافرين في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة وليس متعلقاً بقوله: ﴿تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ﴾[المعارج:4] بل تعرج الملائكة والروح إليه في الدنيا حسب ما جاء في سورة: «ألم تنزيل»السجدة، هذا الذي يظهر لي.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(157)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟