الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 16-10-2023

إذا غاب الشفق الأحمر دخل وقت العشاء

الجواب

الشَّفَقُ الذِي آخِرُه وقتُ العِشَاءِ هُو الشَّفَقُ الأحمرُ، ولَيسَ الشَّفَقَ الأبيض، وعلى هَذَا فإذا كَانَ في هذه البلادِ شَفَقٌ أحمرُ فإذا غَابَ الشفقُ الأحمر دخل وقتُ العِشاء، ثم يَمتدُّ إلى نصف الليل، ولو مَع وجود البياضِ، فإن لم يَكنِ الشفقُ أحمر، بل كَانَ الشفقُ أبيضَ حتى يَطلُعَ الفجر، فحينئذٍ يُقدَّرُ وقتُ المغرب ووقتُ العِشَاء تقديرًا.
ولهذا مثل ما أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- عن أيام الدَّجَالِ، بأن أول يوم كَسَنةٍ، واليوم الثاني كَشهِرٍ، واليومَ الثالثَ كأسبوع، وباقي أيامه كالأيام المعتادة.
هَذِهِ هي أيامُ الدَّجالِ في آخِرِ الدنيا، فَقالَ الصحابة -رضي الله عنهم-: يا رسول الله، اليومُ الذِي كَسَنةٍ، هَلْ يكفينا فيه صَلاةٌ واحدةٌ؟ قال: (لَا، اقْدُرُوا لَهُ قَدْرَهُ) فبيَّنَ الرسولُ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ- أنه إذا كانَ الزمنُ غيرَ مُقدَّمِ بالليلِ والنَّهَارِ المعرُوفَيْنِ، فَإِنَّهُ يُقدَّرُ عندَ ذَلِكَ قَدْره.

المصدر:

[دروس وفتاوى من الحرمين الشريفين للشيخ ابن عثيمين (13/75-76)].


هل انتفعت بهذه الإجابة؟