الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

إذا ارتد المسلم ثم عاد إلى دين الإسلام فهل يلزمه قضاء ما ترك زمن ردته ؟

الجواب
إذا ارتد المسلم عن الإسلام نعوذ بالله من ذلك ، ثم من الله عليه بالتوبة فليس عليه قضاء ما ترك من صلاة وصوم زمن الردة ؛ لقول الله سبحانه: ﴿قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ﴾[الأنفال: 38] وقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «الإسلام يهدم ما كان قبله ، والتوبة تهدم ما كان قبلها»وهذا هو أصح أقوال أهل العلم للآية المذكورة والحديث المذكور وما جاء في معنى ذلك ؛ ولأن الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ لم يأمروا من أسلم من المرتدين في زمن أبى بكر الصديق -رضي الله عنه- وغيره بقضاء ما تركوا من الصلاة والصوم ، وهم أعلم الناس بشريعة الله بعد نبيهم عليه الصلاة والسلام، ولأن في إلزامه بقضاء ما ترك من الصلاة والصوم تنفيرا له من العودة إلى الإسلام ، وهكذا الزكاة لا يقضي ما ترك منها؛ لأنها إنما تصح من المسلم ، ولا يطالب بها سواه فهي كالصلاة والصوم .
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(28/222)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟