السبت 19 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

أيهما أكثر أجراً حج النافلة أم الحج عن الآخرين ؟

الجواب
الحج نافلة أكثر تقربًا لله عز وجل، والحج عن الآخرين ليس فيه فضل إلا الإحسان الذي حججت عنه، أما أجر الحج فليس لك منه شيء، لأنك رغبت عنه وأهديته لهذا الشخص فليس لك إلا الإحسان، فلو أن الإنسان حج عن شخص فإنه ليس له أجر الحج، لأن هذا الرجل رغب عن ثواب هذا الحج وجعله لآخر، لكن له أجر الإحسان إلى الغير، كما لو أحسن إليه بهديه، ولذلك نعلم أن من السفه في العقل والضلال في الدين ما يفعله بعض الناس يصلي ركعتين أو يصوم يومين ويقول: إنهما عن محمد - صلى الله عليه وسلم - يعني يهدي الطاعات إلى رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- نقول: هذا ضلال في الدين وسفه في العقل. أما كونه سفها في العقل؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يحتاج إلى هديتك كل عمل خير تفعله فللنبي - صلى الله عليه وسلم - مثل أجره، فلا يحتاج أن تهدي إليه طاعة، وأما كونه ضلالاً في الدين فإنا نقول لهذا الرجل المبتدع أنت أشد حباً للرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - من أبي بكر ؟ إن قال نعم. قل له: كذبت، وإن قال: لا أبو بكر أشد حبًا للرسول - صلى الله عليه وسلم - مني وكذلك بقية الخلفاء وكذلك بقية الصحابة - رضي الله عنهم - فقل: هل أهدوا القرب والطاعات للرسول - عليه الصلاة والسلام - ؟ لا. ولهذا فأنت ضال في دينك لأنك ابتدعت ما لم يفعله السلف الصالح.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(21/208 - 209)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟