الجواب
الله جل شأنه في السماء مستو على عرشه بذاته، بائن من خلقه، قال تعالى: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾[طه: 5]، وقال -عز وجل-: ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾[الحديد: 4] ولما ثبت في الحديث «أن النبي-صلى الله عليه وسلم- سأل الجارية «أين الله؟» فقالت: في السماء. فقال: «أعتقها فإنها مؤمنة» وهو سبحانه في علوه على عرشه مطلع على خلقه في الأرض وفي السماء، يراهم ويسمعهم لا يخفى عليه شيء منهم -تبارك وتعالى-.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.