الجواب
صفات الله تنقسم إلى ذاتية وفعلية، فالذاتية مثل: الوجه واليدين والعلو، والفعلية مثل: الخلق والرزق والاستواء والكلام وغيره.
والوجود والقدم ليسا من صفات الله؛ لعدم ورود الدليل بها، ولكن يخبر عن الله بأنه موجود وأنه قديم، لأن باب الإخبار أوسع من باب الأسماء والصفات. وأما البقاء فجاء فيه قوله تعالى: ﴿وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ﴾[الرحمن: 27]، وقوله تعالى: ﴿هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ﴾[الحديد: 3]، وفسرهما النبي-صلى الله عليه وسلم- بقوله: «أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء».
وأسماء الله توقيفية لا يسمى إلا بما سمى به نفسه، فلا يشتق له من كل فعل اسم، وإنما يشتق له من كل اسم صفة، مثل الرحمن الرحيم، يشتق منهما صفة الرحمة وهكذا.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.