الإثنين 08 جمادى الآخرة 1446 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

يمزح في جناب الله وجناب رسوله ليضحك الآخرين فما حكمه؟

الجواب
إن هذا العمل وهو الاستهزاء بالله أو برسوله أو كتابه أو دينه ولو كان على سبيل المزح ولو كان على سبيل إضحاك القوم نقول: إن هذا كفر ونفاق، وهو نفس الذي وقع في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- في الذين قالوا: ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطوناً ولا أكذب ألسناً ولا أجبن عند اللقاء. يعنون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، فنزلت فيهم هذه الآية: ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ﴾[التوبة: 65] لأنهم جاؤوا إلى النبي عليه الصلاة والسلام يقولون: يا رسول الله إنما كنا نتحدث حديثاً لنقطع به عناء الطريق، فكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول لهم ما أمره الله به: ﴿أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ﴾[التوبة: 65- 66]. فجانب الربوبية والرسالة والوحي والدين جانب محترم لا يجوز لأحد أن يعبث فيه، لا باستهزاء ولا بإضحاك ولا بسخرية، فإن فعل فإنه كافر؛ لأنه يدل على استهانته بالله -عز وجل- وكتبه ورسله وشرعه، وعلى هذا الرجل أن يتوب إلى الله -عز وجل- مما صنع؛ لأن هذا من النفاق، فعليه أن يتوب إلى الله ويستغفر ويصلح عمله ويجعل في قلبه خشية الله -عز وجل- وتعظيمه وخوفه ومحبته.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟