الجواب
أما قوله- صلى الله عليه وسلم-: «فيغفرها للمسلمين ويضعها على اليهود والنصارى» فهذا الحديث قد شك راويه فيه، ولا يحتج به مع الشك، ولكونه يخالف ظاهر القرآن الكريم، لكن إن صح عنه- صلى الله عليه وسلم- فهو لا يقول إلا الحق ويجب حمله على ما يوافق الأدلة الأخرى وذلك بحمله على اليهود والنصارى الذين كانوا سببا في وقوع المسلمين في الذنوب التي غفرت لهم، لقوله سبحانه ﴿لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾[النحل: 25] ولقوله- صلى الله عليه وسلم-: «من دعا إلى ضلالة كان عليه مثل إثم من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا» ولما جاء في معناه من الأحاديث.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.