الأمر ينبغي أن يكون وسطًا، فكل شيء تجاوز الحد سواء في السعة أو الإطالة أو الشهرة أو ما أشبه ذلك فهو ممنوع، وكذلك في القصير أو الشفاف أو الضيق الذي يبرز أعضاء الجسد وأوصاله كل هذه غير طيبة، ولا محمودة، والمقبول من هذا هو الوسط، والمرأة لا يجوز لها بحال من الأحوال أن تخرج للرجال، أو إلى الأسواق بثياب ضيقة تبرز أعضاءها وأحجامها ومفاتنها، والرجل كذلك لا ينبغي أن يبرز أعضاءه، وخير الأمور أوسطها بأن تكون الملابس وسطًا لا ضيقة تمامًا، ولا واسعة، أو طويلة يعني مثلاً بلا إسبال وإرخاء كثيراً، ولا تكون خفيفة وشفافة بحيث إنها لا تستر البشرة، وترى البشرة من ورائها، والمطلوب من الرجال والنساء كل منهم بقدر ما يلائمه أن يلتزموا باللباس المناسب، وبالهيئة المناسبة، وإذا كانت المرأة عليها أن تلتزم بزي محافظ، وتبتعد عما يعتريه ألوان الزينة أو الملابس التي لا تحل لها، فكذلك الرجل عليه أن يربأ بنفسه وأن يخرج بالمظهر اللائق به كرجل محترم له قيمته، فلو قيل له أنك لست برجل أو كذا أو كذا لما رضي فكيف يخرج بوضع سيئ وينظر إليه نظرة مزرية.
هل انتفعت بهذه الإجابة؟