الجواب
لم تنزل سورة (براءة) جملة واحدة، بل نزلت على فترات لعدة أسباب، فنزل أولها حينما عاد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- من غزوة تبوك، وهم بالحج، وذكر له أن المشركين يحضرون عامهم هذا على عادتهم في ذلك، وأنهم يطوفون بالبيت عراة، وكره مخالطتهم، وبعث أبا بكر - رضي الله عنه - أميرا على الحج تلك السنة؛ ليقيم للناس مناسكهم، ويعلم المشركين ألا يحجوا بعد عامهم هذا، وأن ينادي فيهم: ﴿بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾[التوبة: 1]فلما توجه إلى مكة أتبعه بعلي بن أبي طالب؛ ليكون مبلغا عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم-؛ لكونه عصبة له.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.