الخميس 11 جمادى الآخرة 1446 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

ما حكم صوم من اعتاد على صوم الاثنين والخميس إذا نسي النية من الليل؟

الجواب

من المعلوم أن النية لا تحتاج إلى تعب ومشقة ولا إلى كلفة، فالإنسان إذا قام في أخر الليل وأكل فإنه لم يقم في آخره ويأكل إلا بنية الصيام فإذا قام ليلة الاثنين في آخر الليل وأكل وشرب وأمسك فهذا هو الصيام، والأعمال لا تحتاج إلى عناء في إثبات النية؛ لأن كل إنسان عاقل مختار يفعل فعلاً فلابد أن تكون النية سابقة للفعل؛ لأن النية هي الإرادة فمتى أراد الفعل فقد نواه، ولا يمكن عملٌ إلا بإرادة إلا من إنسان غير عاقل أو من إنسان مكره، وبناءً على ذلك نقول: إن الصوم يحصل إذا قام الإنسان من آخر الليل فأكل أو شرب ثم أمسك ولا يحتاج إلى نية، لكن أحياناً يكون الإنسان قد نوى ونام وهو على نيته ولكنه لم يقم إلا بعد أذان الفجر فهل يستمر في صومه؟ نقول: نعم يستمر؛ لأنه نام على نية ولم يوجد ما ينقض هذه النية والأصل بقاء ما كان على ما كان، أحياناً تكون من عادته أن يصوم يومي الاثنين والخميس وينسى، حتى عند النوم ينسى أن غداً الاثنين وينام ولا يقوم إلا بعد طلوع الفجر ثم يذكر أن هذا اليوم يوم الاثنين، فهل ينوي الصوم ويستمر أو نقول: إنه لما طلع الفجر بدون نية فإنه لا يصوم؟ والجواب أن نقول: يصوم؛ لأنه ما دامت هذه عادته ونسى نسياناً، فإنه متى ذكر ولو في أثناء النهار فليستمر في صومه، لكن لو فرض أنه أكل قبل أن ينوي، فإن النية لا تنفعه حينئذ ؛ لأنه فعل ما ينافي الصوم في أول النهار.




المصدر:

الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب


هل انتفعت بهذه الإجابة؟