الجواب
خير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - ، وشر الأمور محدثاتها، وقد تلقى خلفاؤه وأصحابه هديه - صلى الله عليه وسلم - وعملوا به ونقلوه إلى من بعدهم، وكان هديه - صلى الله عليه وسلم - أنه يذكر الله ويدعوه بمفرده، ولم يكن - صلى الله عليه وسلم - يطلب أحدا من الصحابة أن يجتمع معه ويدعو هو ومن معه جماعة، وما يفعله بعض الناس من قراءة الفاتحة والدعاء جماعة بعد الصلاة من البدع، وقد ثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» خرجه مسلم في صحيحه وأصله في الصحيحين عن عائشة - رضي الله عنها - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد». والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها، كما قال ذلك الإمام مالك بن أنس - رحمه الله - وغيره من أهل العلم.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.