الجواب
هاتان المرأتان لا أدري هل هما من محارمه أو هما أجنبيتان منه، فالظاهر أنه من سياق الكلام أنهما أجنبيتان وأنهما وجدهما في الشارع وعلى كل حال لا يصح أن يرمي عنهما ما دامتا قادرتين على الرمي بأنفسهما؛ لأن الرمي كغيره من شعائر الحج يجب على الإنسان أن يقوم به بنفسه؛ لقول الله تعالى: ﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ﴾[البقرة: 196]، ولكن نظراً إلى الحالة التي حصلت، فإنه لا يأثم؛ لأنه جاهل ولكن على المرأتين فديتان تذبحانهما في مكة وتوزعانها على فقراء أهل مكة؛ لأن العلماء - رحمهم الله - قالوا إن من ترك واجباً فعليه دم يذبحه في مكة ويوزعه على الفقراء.