الثلاثاء 14 ذو القعدة 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

حكم قول بعضهم: (إن المسلمين يعبدون فراغا)

الجواب
يجب الإيمان بأن الله جل جلاله في السماء، مستو على عرشه، ومن تمام العبودية لله سبحانه أن تعبده كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك، وما ذكرته من الشبه والوساوس التي تخيل للمسلم أنه يعبد فراغا- كل ذلك من الشيطان وإغوائه، فيجب الانتهاء عنها وعدم التمادي فيها، وعلى المسلم الإكثار من ذكر الله تعالى، والاستعاذة به من الشيطان الرجيم، والاشتغال بما ينفعه في دينه ودنياه، ولا مانع من أن يعتقد المؤمن حين الصلاة أن الله قبل وجهه، مع أنه سبحانه فوق العرش؛ لقول النبي-صلى الله عليه وسلم-: «إذا قام أحدكم في الصلاة فلا يبصقن قبل وجهه، فإن الله قبل وجهه، ولا عن يمينه، ولكن عن شماله أو تحت قدمه» متفق على صحته. والبصق عن الشمال إذا كان خارج المسجد، أما إذا كان في المسجد فإنه يبصق في طرف ردائه أو منديله ونحوه؛ لأن الرسول-صلى الله عليه وسلم- قال: «البصاق في المسجد خطيئة» الحديث.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(2/409-410)المجموعة الثانية
بكر أبو زيد ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد العزيز آل الشيخ ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟