السبت 26 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

حكم تفضيل سورة مريم على غيرها لشعوره بالراحة عند قراءتها

الجواب
لا حرج أن يفضل الإنسان سورة من القرآن على سورة أخرى لأي سبب من الأسباب وإلا فالكل كلام الله - عز وجل - فالقرآن من حيث المتكلم به وهو الله سبحانه وتعالى لا يتفاضل، أما من حيث ما يشتمل عليه من المعاني الجليلة العظيمة فإنه يتفاضل ولهذا ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم- : «إن أعظم سورة في كتاب الله سورة الفاتحة وإن أعظم آية في كتاب الله آية الكرسي». وكان أحد الصحابة قد بعثه النبي،- صلى الله عليه وسلم- ، في سرية فكان يقرأ القرآن لأصحابه ويختتم بسورة الإخلاص. فقال النبي، - صلى الله عليه وسلم- : «سلوه لأي شيء كان يصنع ذلك» فقال لأنها صفة الرحمن وأنا أحب أن أقرأها. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم- : «أخبروه أن الله يحبه». وثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم- : «إن سورة الإخلاص تعادل ثلث القرآن»، فإذا كان هذا السائل يحب قراءة سورة مريم؛ لما فيها من القصص العظيمة النافعة ولما فيها من ذكر الجزاء في اليوم الآخر والإنكار على من كذب بآيات الله وكفر بها وأعجب بما أعطاه الله من المال وما إلى ذلك من المعاني، فإن هذا لا بأس به ولا حرج عليه.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى إسلامية(4/39-40)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟