أما سورة: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾[الإخلاص: 1] فهي سورة عظيمة أخبر النبي- صلى الله عليه وسلم-في أحاديث صحيحة أنها تعادل ثلث القرآن، وذلك لما تتضمنه من أوصاف الله سبحانه وتعالى ونعوت جلاله، فهي سورة خالصة في التوحيد، ولهذا تسمى سورة الإخلاص، وكان النبي- صلى الله عليه وسلم-يقرأها مع المعوذتين عند النوم، وكان يحث على قراءتها لما فيها من الفضل العظيم، وأنها تعدل ثلث القرآن.
أما ما ذكره من الحديث أن من قرأها ألف مرة شرى نفسه من الله، فهذا لم أقف له على أصل له، وقد ذكر الحافظ ابن كثير في (تفسيره) من الأحاديث الواردة في فضلها، وأطال في ذلك واستقصى ولم يذكر هذا الحديث من بينها، فلا أعرف حاله، ولكن في الأحاديث الثابتة في فضل هذه السورة وعظمتها كفاية ولله الحمد، وكذلك في فضل تلاوتها وقراءتها والإكثار من ذلك لما تضمنته من الخير العظيم كان النبي- صلى الله عليه وسلم- يقرأ بها وبـ : ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾[الكافرون: 1] في ركعتي الطواف وفي سنة الفجر لما تضمنته هاتان السورتان من توحيد الله عز وجل، وتوحيد العبادة، ففي: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ توحيد العبادة، وفي: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾[الإخلاص: 1] توحيد الربوبية والأسماء والصفات.
اطلع أيضًا على : تفسير أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة
هل انتفعت بهذه الإجابة؟