الجواب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:
ابن آدم خطاء ولو كان عالما، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون»؛ لأنه ليس بمعصوم ومن ذكرت من العلماء وأمثالهم يعرفون ما ورد من الأحاديث في النهي عن حلق اللحية والأمر بقص الشوارب، وهم مع ذلك يخالفون تلك النصوص، إما لهوى في النفس أو لتأويل أو لأمور أخرى وهم على كل حال آثمون عاصون في حلقهم لحاهم مصيبون محسنون فيما قاموا به من نشر العلم ونصر الحق، وبذلك يكونون ممن خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا، ونسأل الله أن يعفو عنا وعنهم.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.