الجواب
لا يجوز للمؤمن أن يقرأ التوراة والإنجيل لما حصل فيهما من التحريف والتبديل، ولأن الله سبحانه قد أغنى المسلمين عنهما بالقرآن الكريم المحفوظ من كل تغيير وتبديل، ولأن شريعة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - ناسخة لجميع الشرائع قبلها، وهي أكملها وأعظمها وأنفعها للعباد، قال الله تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا﴾[المائدة: 3] وقال سبحانه مخاطباً نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - : ﴿ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ﴾[الجاثية: 18]، وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه رأى في يد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أوراقاً من التوراة وغضب وقال: «أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب ؟ والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية . . . والذي نفسي بيده لو أن موسى كان حيا ما وسعه إلا أن يبتعني» الحديث. رواه الإمام أحمد في المسند.
فنوصيك بقراءة القرآن والعناية به والاستكثار من تلاوته والعمل بما فيه، ففيه الكفاية والغنية عما سبقه من الكتب المنزلة من عند الله.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.