الجواب
إذا كان الواقع كما ذكر من التغذية ففي أكل لحمه وبيضه خلاف بين العلماء، فقال مالك وجماعة: إن أكل لحمه وبيضه مباح؛ لأن الأغذية النجسة طهرت باستحالتها إلى لحم وبيض، وذهب جماعة منهم الثوري والشافعي وأحمد إلى تحريم أكلها وأكل بيضها وشرب لبنها إلا إذا غذيت بعد ذلك بطاهر ثلاثة أيام فأكثر، فيحل أكلها وبيضها وشرب لبنها، وقيل: إن كان أكثر علفها النجاسة فهي جلالة، فلا تؤكل، وإن كان أكثر علفها طاهرا أكل، وقال جماعة بالتحريم؛ لما رواه أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي عن ابن عباس - رضي الله عنهما- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «نهى عن شرب لبن الجلالة»، وصححه الترمذي وابن دقيق العيد، ولما رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه عن ابن عمر - رضي الله عنهما- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «نهى عن أكل الجلالة وألبانها» والجلالة هي: التي تأكل العذرة وسائر النجاسات، والراجح القول بالتفصيل، وهو الثاني فيما تقدم.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.