الجواب
إذا كانت القضية كما قال السائل: وخز إبرة أو شبهها ممالا يحصل به جرح الجسم ولا قطع شيء منه، فإن هذا جائز لما فيه من المصلحة وعدم الضرر على هذا الميت، أما إذا كانت المسألة تحتاج إلى قطع شيء من الميت، فإن ذلك لا يجوز إلا لمصلحة تتعلق بذلك الميت نفسه مثل أن يكون الغرض الاطلاع على سبب موته هل هو موت طبيعي أو بسبب شيء أعطي إياه أو ما أشبه ذلك يعني عند الشك في موته هل هو بسبب طبيعي أو أن أحداً اعتدى عليه بما يقتضي موته فمثل هذا لا بأس أن يؤخذ من الميت جزء يجرى عليه اختبار ثم بعد ذلك يعاد إلى نفس البدن بدن الميت ويدفن معه وأما إذا كان الغرض من ذلك مصلحة خارجية عن الميت ولا تعلق للميت بها فإنه لا يجوز لأن الميت محترم كما قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: «كسر عظم الميت ككسره حياً» وهذه مصلحة لا تتعلق به شخصياً فلا يجوز أن نعتدي عليه لمصلحة غيره.