الجواب
الواجب إثبات ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله-صلى الله عليه وسلم- من الأسماء والصفات على الوجه اللائق بالله سبحانه، إثباتا من غير تشبيه ولا تكييف، ونفي ما نفاه عن نفسه أو نفاه عنه رسوله-صلى الله عليه وسلم- من مشابهة المخلوقين تنزيها بلا تحريف ولا تعطيل على حد قوله سبحانه: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾[الشورى: 11]. فأثبت لنفسه السمع والبصر، ونفى عنه مشابهة المخلوقين. وأما لفظ التجسيم والجوارح والأعضاء والتميز فهي ألفاظ محدثة لم يرد في الكتاب والسنة نفيها ولا إثباتها، وأما الجهة فأهل السنة والجماعة مجمعون على أن الله سبحانه في جهة العلو فوق مخلوقاته، مستو على عرشه، بائن من خلقه، كما دلت على ذلك أدلة الكتاب والسنة، ومن نفى ذلك فهو كافر بالله -عز وجل-. هذا هو مذهب السلف الصالح وقد سار على نهجهم أئمة الهدى كشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.