السبت 01 جمادى الأولى 1446 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

القنوت في صلاة الصبح والوتر

الجواب
أما القنوت في الوتر، فمستحب؛ لحديث الحسن بن علي -رضي الله عنهما- قال: «علمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلمات أقولهن في قنوت الوتر: اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت فإنك تقضي ولا يقضى عليك وإنه لا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت» رواه الخمسة.
أما القنوت في الصبح وفي غيرها من الصلوات الخمس فلا يشرع بل هو بدعة، إلا إذا نزل بالمسلمين نازلة من عدو أو غرق أو وباء أو نحوها فإنه يشرع القنوت لرفع ذلك؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قنت في الصلوات يدعو على أحياء من العرب قتلوا بعض أصحابه - رضي الله عنهم - ، والأكثر أن ذلك كان منه - صلى الله عليه وسلم - في صلاة الفجر بعد الركوع من الركعة الثانية، أما اتخاذه دائماً في الصبح فهو بدعة، وإن قال به بعض أهل العلم؛ لأن ذلك لم يحفظ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وإنما جاء في أحاديث ضعيفة، وروى أحمد وأهل السنن بإسناد جيد عن سعد بن طارق الأشجعي قال قلت لأبي: (إنك قد صليت خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخلف أبي بكر وعمر وعثمان وعلي - رضي الله عنهم - ، أفكانوا يقنتون في الفجر ؟ فقال: أي بني: مُحَدث)
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(7/45- 46)
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب رئيس اللجنة
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟