الجواب
لا تعارض بين الحديثين، فحديث: «من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد» يراد منه: أن من سأل الكاهن معتقدا صدقه وأنه يعلم الغيب فإنه يكفر؛ لأنه خالف القرآن في قوله تعالى: ﴿قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ﴾[النمل: 65]
وأما الحديث الآخر: «من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة» رواه مسلم وليس فيه (فصدقه)
فبهذا يعلم أن من أتى عرافًا فسأله لم تقبل له صلاة أربعين ليلة فإن صدقه فقد كفر.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.