الجواب
السنة: أن يدعو المنتفع بالصدقة للميت، فيدعو له بالمغفرة، وبقوله: جزاه الله خيراً، لما رواه أسامة بن زيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «من صنع إليه معروف فقال لفاعله: جزاك الله خيراً، فقد أبلغ في الثناء» أخرجه الترمذي، قال الترمذي: هذا حديث حسن جيد غريب. أما أن يقول من تصدق عليه بالصدقة بعد أكلها أو قول المتصدق عن الميت بعد أن تؤكل صدقته: أهدينا ثواب الصدقة للميت، أو اللهم أوصل له ثواب الصدقة، فالأولى ترك ذلك، ويكفي عن التلفظ بذلك النية بالقلب؛ لأن قول ما ذكر من باب تعليم الله ببذل تلك الصدقة وإهداء ثوابها، وقد قال الله تعالى: ﴿قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ﴾[الحجرات: 16] فالله سبحانه محيط بكل شيء، لا تخفى عليه خافية، يعلم بنوايا العباد ومقاصدهم، فيجازيهم على ذلك، قال الله تعالى: ﴿وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ﴾[البقرة: 271].
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.