الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

ينبغي لطالب العلم الاجتهاد في العبادات..

الجواب
يجب على طالب العلم أن يظهر أثر طلب العلم عليه:
1- في العبادة.
2- وفي المنهج.
3- وفي المعاملة.
فيُعرف بكثرة العبادة، واللجوء إلى الله تعالى، والخشوع بين يديه، ودوام ذكره تبارك وتعالى، فإن العبد كما جاء في الحديث: «إذا ذكر الله في نفسه ذكره الله في نفسه، وإذا ذكر الله في ملأ ذكره الله في ملأ خير منه، وإذا تقرب إليه شبراً تقرب الله إليه ذراعاً، وإذا تقرب إليه ذراعاً تقرب الله إليه باعاً، وإذا أتى الله يمشي أتاه الله تعالى هرولة»، فالرب إلى الثواب أسرع من العبد إلى العمل.
فليظهر أثر العلم على طالب العلم في عبادته لله -عزّ وجلّ-، واللجوء إليه، والإنابة إليه، وألا يغفل قلبه عن ذكر الله، فإن غفلة القلب عن ذكر الله سبب للفشل وضياع الوقت، وعدم النجاح، كما قال الله تعالى: ﴿وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا﴾[الكهف: 28]. ومعنى أمره: أي: شأنه كله، يكن فرطاً: ليس فيه بركة، لكن إذا كان الإنسان دائم ذكر الله -عزّ وجلّ- باللسان والقلب والجوارح، حصل في عمره البركة والخير يكثر، قال الله تعالى: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ﴾[آل عمران: 190].
أي لأصحاب العقول ﴿الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾[آل عمران: 191]. يعني: يقولون بقلوبهم وألسنتهم: ﴿رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾[آل عمران: 191].
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(26/106)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟